إنسان لا يجد مصطلحاً لاسمه ،،
يبيع نفسه لأبخس الأثمان ،،
لِـهواه الذي جرده من العزيمة ،،
و أسكنه نعش الهروب ،،
لدى سطوع الفجر ،،
يحرره الشروق من قبره ،،
لكنه يهرب و يهرول مسرعاً ،،
لعالم يُـشعر نفسه بطمأنينة واهية ،،
أنفاسه اللاهثة ،،
تطلق ريحاً ملوثة السراب ،،
محقونة بذئاب المشاكل و الهموم ،،
يعود للهروب و الابتعاد ،،
نهاره كله سرور زائف ،،
يسري في عروقه بنشوة عارمة ،،
هو ضائع بين عائلته ،،
غائب عن ألسنة النديم ،،
أعين الدقائق لا تراه ،،
يهوى هواية الأموات ،،
باللامبالاة يقذف وقته ،،
يقتله عقرب ساعته ،،
قلق حتى الغروب ،،
ذاك حاله ،،
دائماً في سُـبات ،،
سلسلة عمرة تتدلى بجوار نعشه ،،
نعشه المحاط بكآبة القوارير ،،
لا يرى قرى التي تـشُب ،،
عالمه قبره ،،
و حياته في الاختفاء ،،
هوىً خمره مشحون بالترهات ،،
يستقى كؤوسه ليلاً ،،
ليميت قُـطعان الذئب الجائعة للحلول ،،
و ليغيب عن عالم الصواب ،،
يغرق في دواماته ،،
مترنح كالذبابة البتراء ،،
في غصون أيامه ،،
كلمات تشبثت بصعوبة ،،
نسجتها ألسن أطفاله ،،
و اختلطت بفرح الطفولة المنسي ،،
و بعباراتٍ لم تجد لها المأوى بقلبه ،،
لا تدرك تلك الأعين الشاخصة ،،
أنع عبدٌ يسلخ روحه ،،
ليبيعها ثمناً للهوى ،،
------------------------
هذه القصيدة كتبتها في والدي (الله يهديه) ..