Adam Lambert - No Boundaries
Found at No Boundaries on KOhit.net

الثلاثاء، 10 أكتوبر 2006

المُومِس الطَاهِرة (2)

أعود و أمشي ،،
في نفس الزُقاق ،،
لأجد تلك النصف عارية ،،
تموج في ساحات الخيال ،،
غير آبهة بنظراتي ،،
أحلامها ،،
تتصاعد من سيجارها ،،
ليشتمها أنفي ،،
****
كانت طفلة مع دميتها ،،
أطلقت العنان لضحكتها ،،
و لم تفرط في ساعاتها القليلة ،،
لعبت حتى أنهكت التعب نفسه !!
ومن اللاشعور ،،
تحدق في زوايا غرفتها البيضاء ،،
كأنها تحشو ذكرياتها ،،
قبل الرحيل ،،
****
فتاة شقية و لعوب ،،
هذا ما وصفته بها أمها ،،
فتاة حملت طاقة الحياة ،،
تهوى التسابق مع الرياح ،،
و الاعتناء بدميتها ،،
بحيها العربي ،،
هي الزهرة النابضة ،،
و الفراشة الزاهية ،،
تقفز فوق الحبل ،،
لتُسمعَ من بالحي كله ،
ترانيم حذائها المصفق مع الرصيف ،،
و أمها تجلي صحون المساء ،،
لا تدرك قذارة الزمن ،،
و أن ترانيم ابنتها ستذوي بالفرار ،،
فجأة دون سابق إنذار ،،
****
على غفلة الجميع ،،
يدٌ آثمة ،،
من عنق تلك اليمامة تدنو ،،
لا يا إلهي ، آلا يراها أحد ؟!
كأنني في كابوس ،،
أنا فعلاً في حلُم من القبور ،،
****
خدعها !
حلوى المكر تسير قدماها ،،
تبتسم في وجهة الذئب ،،
وهي لا تعلم ،،
خطوة تلو الخطوة ،،
و ساعة تجر دقائقها ساعة ،،
لتقوم ثورة الثواني البطيئة ،،
قلب أُمٍ انقبض منادياً ،،
و صرخات رصيفٍ تزلزل ،،
يتوقف الزمن ،،
و يد السوء تتلثم ،،
تبطش أنيابها بالبراءة ،،
و تهرول في الخُطى مبتعدة ،،
ودموع تلك اليمامة ،،
تُهدر عبثاً ،،
فردة حذائها الأيسر ،،
ينسل من أنامل قدميها ،،
ليعود معانقاً لحزن الرصيف ،،
****
يحط ذئب الحمام رِحاله ،،
في وكره المدسوس بالشياطين ،،
لاهثاً ،،
و عينا تلك الصغيرة ،،
تذرفان أنهاراً فياضة ،،
أمتد قهراً ،،
لكي لا تجد ما تذرفه لاحقاً ،،

ليست هناك تعليقات: