أخذت تسير وهي خائفة ولما حل الليل وعاشت هدوء الليل المُخيف ازدادت خوفا ،ً ثم رأت كوخاً صغيراً ففرحت وذهبت إليه وكان يسكنه شاب فقالت له قصتها .
قال لها : حسناً نامي اليوم عندي وفي الصباح أذهب بك إلى المكان الذي جئتي منه لتأخذك الحافلة أنتِ نامي على السرير وأنا سأنام على الأرض .
كانت خائفة جداً فقد رأته كل مرة يقرأ كتاباً ثم يذهب للشمعة ويطفئها بأصبعه ويعود حتى احترقت أصابعه الخمسة وظنت أنه من الجن .
وفي الصباح ذهب بها وأخذتها الحافلة فلما عادت إلى البيت حكت لأبيها كل القصة , ومن فضول الأب ذهب إلى الشاب كي يسأله لما كان يفعل ذلك فذهب إليه ورأى أصابعه الخمسة ملفوفة بقطع قماش .
فسأله الأب : ماذا حصل لأصابعك ؟
فقال الشاب : بالأمس حضرت إلي فتاة تائهة ونامت عندي وكان الشيطان كل مرة يأتيني فأقرأ كتاباً لعل الشيطان يذهب عني لكنه لم يذهب فأحرق أصبعي لأتذكر عذاب جهنم ثم أعود للنوم فيأتيني الشيطان مرة أخرى وفعلت ذلك حتى احترقت أصابعي الخمسة .
فقال له الأب : تعال معي إلى البيت . - فلما وصلا إلى البيت - أحضر ابنته
وقال : هل تعرف هذه الفتاة ؟
قال الشاب : نعم , هذه التي نامت عندي بالأمس .
فقال الأب :هي زوجة لك .
فانظروا كيف أبدل الله هذا الشاب الحرام بالحلال ، يا سبحان الله !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق