Adam Lambert - No Boundaries
Found at No Boundaries on KOhit.net

الخميس، 19 أكتوبر 2006

جمال حواء الأبدي .

المرأة مخلوق ليس ببعيد في تركيبه و تعقيده الوجداني ، فهي مخلوق مرهف الإحساس ، و جميل المشاعر و صادق الآيات و المعاني ، بمعنى آخر كل أنثى بروحها في هذا الكون كون آخر .

المرأة لها صفات عديدة ، ولها جوانب مديدة ، و كما لها المميزات الحسنة فإنها قد تتحول بتلك المميزات إلى عيوب ، فكل امرأة لها عقلها و تفكيرها ، ولكل امرأة أسلوبها و طريقتها ، فعندما نصف المرأة بالجمال فإننا نميز في الأمر نفسه بوضعنا حواجز و فوارق بين الصغيرة و الكبيرة ، بين البيضاء و السمراء .

و تلك العنصرية الغير مُضرة عند أي إنسان نشاء نشأة باردة ، أما لدى الإنسان الذي علمه الدهر أن المرأة كنز لا غِنا عنه ، فهو لا يكترث لتلك الفوارق السطحية ،، لماذا ؟!

لسببٍ بسيط آلا وهو أنه في حقيقة الأمر لا ينظر لذلك الجمال !! بل يلتمسه بقلبه و يشمه بروحه و يُحلله بأحاسيسه تجاه مصدر ذاك الجمال ،، أي جمال !!

{ الجمال الداخلي للمرأة }

هو بئر ليس بغريق ، مائه أكسير حياة أُخرى ، إنما لا يصل إلى هذا البئر أحد ؛ فقط من دخل من بوابته الرئيسي ، آلا وهي ( القلب ) .

قلب المرأة ، بستان أخضر فيه سِحر من أصناف الصفات ، فيه ورود رحيقها عَبق المشاعر ، يشُق ذاك البستان نهرٌ جارٍ ، يزود تربته بالعطف و الحنان ، بالحب و الأمان ، بالرقة و الجمال .

من الصعب أن يشرح المرء ذلك المكان ، لكن ليس من الصعب أن يأكل من ثمرِ شجره ، أو أن يلتمس من قطوف وروده ، أو أن يشرب جرعه من مياهه .

{ فائدة جمال المرأة }

قد يقول البعض من الرجال : و ما الفائدة من جمال المرأة ؟

بكل بساطة ، لا معنى للجمال إلا عندما نفتقر إليه ، فإذا افتقرت المرأة لجمالها ، فإن جزء من تركيب نفسيتها و أحاسيسها سينهار ، كذلك بعض أصناف معشر الرجال !!

و لنأخذ الأمر بعقلانية أكثر ، فمن منكم معشر الرجال يرغب بما هو أدنى من الجمال العادي ؟

ولا أتعمد ذِكر القُبح أو بشاعة المنظر ، لأنه أحياناً يكون هذا الشيء مُقدر و محتوم وقوعه ، و يبقى الجمال الداخل الأسمى في نظر الإنسان المرهف .

{ أيهما أفضل ؟ }

من وجهه نظري فأنا أجد أن الجمالين الخارجي و الداخلي إذا ما اجتمعا في امرأة واحدة كان ذلك الأفضل ، فالجمال الداخلي كصفاء القلب و الطيبة و العاطفة القوية هي مُكمل للجمال الخارجي و أيضاً وِقاءً للروح من الكِبر و الهوس بالجمال الفاني .

{ تدهور الجمال }

من تدهورَ عنها الجمال الخارجي ، فهي نِعمة وليست نِقمة ، و كل امرأة لا تهتم جمالها إما أن تكون كثيرة الجلوس في البيت أو كثيرة العمل أو مهووسة بالعلم .

و الهوس بالعلم و التخطيط للمستقبل يكون عند الرجال أكثر أسباب الأبتعاد عن التأنق و الأعتناء بالمظهر الشخصي ، فمثلاً آينشتاين ، لم يكن مهتم بمظهره حتى أن شعره لم يكن يرتبه و كل صورة له مؤخراً شاهد على هذا النوع من الناس ، فهُم و بحسب علم النفس /

هُم أُناس متوسطون في الجمال ، يميزهم حِس الفُكاهة و الطرافة و قيمة عقولهم أكبر من أجسادهم .

---

أما من عَدِم الجمال الداخلي ، فا للأسف و مهما بلغ جماله الخارجي من مراتب ، فهو ليس إلا وحش يتنكر بغلاف ماسة ، كالذهب الزائف ، خارجة بريقاً يلمع و داخلة مجرد حجر أسود أو كتله متفحمة لا أكثر ، وصِفات مثل هؤلاء الأشخاص كثيرة ، كالغرور و التكبر و كثرة التباهي و المُفاخرة ، حتى أن أنوفهم قد تلتصق بسقوف منازلهم لكثرة تكبُرهم ،
فاحذري يا حواء ،،
و السلام ختام ,,,

ليست هناك تعليقات: