بحبر عظمتك ،،
و قوة كلمتك ،،
و خُط برأس قلمك المبري ،،
قصة امرأة ،،
أسمتها التعاسة مُومساً ،،
أسأل مجلداتك عنها ،،
عن حياتها ،
عن أسمها المتآكل ،،
عن جبر لجروحها ،،
هل هي حياة تلك التي تعيشها ؟
كلا ،،
ما هي بحياة تعيشها ،،
ولا بفنجان قهوة ترتشفها ،،
ولا ذاك الأثر على ثغرها ،،
هو أثر أحمر شِفاه ،،
ابتاعته لها والدتها الحنون ،،
****
في نظراتها التي تذيب القلوب ،،
و لتلك الغمزات صفحة أُخرى ،،
تبوح سر يحاول البروز ،،
عيناها مجرد مِرآه عاكسة ،،
تغلف ما بلؤلؤ تاها من دموع ،،
****
من يراها على حقيقتها ؟
من يجلس معها ، و يؤنس وحدتها
العتيقة ؟
كثيرة تلك الأسرار في جوفها !!
و كثيرة صورها المعلقة على جسدها ،،
تجردت من الحب و الأمل ،،
و اكتست بدلاً عنه إغراءً و دلال ،،
يراها المرء كأنها راضيه عما تبغي ،،
و قدم الخضوع على ناصيتها !!
يراها ،،
على يقين أين تذهب ،،
و ما هي إلا سفينة بلا قبطان ،،
تقودها الرياح العاتية في كل اتجاه ،،
****
امرأة ،
اعتادت دوماً التجوال ،،
مهاجرة كثيرة الترحال ،،
ارتادت شتى البِقاع ،،
و انقادت وراء الانصياع ،،
لأنها المنبوذة بيننا ،
لأنها جسد خالطه الجحيم ،،
جسد بلا وطن ،،
بلا هوية ،،
عاشت وسط الرؤوس غريبة ،،
فتغربت ،
من بيت إلى قبر ،،
و من حضن إلى حضن ،،
و من شارع إلى وكر ،،
لم ترحمها الأيام ،،
بل ضربت عليها الشقاء ،،
و كوابيس أرقت المنام ،،
ترى هل ستمتطي صهوة خوفها !؟
راميه لي ما بصدرها من أنين ،،
من يدري يا قلبي ؟
فأنت من دلني عليها ،،
ربما تجمعنا الأيام في غير حس ٍ ،،
بلا موعد ،،
فأسمع من لسانها خشونة الزمن الكحيح ،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق